[size=24][/الرواية تعود بالزمن إلى الوراء آخذة بيد القارئ ليتعرف على الطريق الذي سلكه بطل الرواية الشاب ليجعل منه في النهاية إنسانا مملوءا بالكراهية. فالشاب العراقي، الذي لا يحمل اسما في الرواية وإنما يروى أحداثها بضمير المتكلم، نما وترعرع في قريته الصحراوية "كفر قران" في أمن وسلام، حتى جاءت الحرب. وفي ليلة من الليالي اقتحم مجموعة من الجنود الأمريكيين بيوت القرية بحثا عن أسلحة واعتدوا على سكانها وأهانوا أفرادها، مما تسبب في صدمة الفتى الخجول صدمة عنيفة لم يتعافى منها حيث رأى بأم عينيه أسرته تهان وتنتهك كرامتها. يقول خضرا: "الكرامة عصب أساسي في المجتمعات العربية. الكرامة هي الثروة الوحيدة للفقراء، وبدونها لا يستطيع الإنسان أن يعيش. عندما تنتزع الكرامة يضيع الإنسان".
size]