موضوع: تاريخ محافظة ميسان الإثنين يوليو 12, 2010 7:02 am
تشير اغلب المصادر إلى إن( ميسان) دويلة نشات في جنوب ارض بابل تحت حماية السلوقيين (311ق.م-247ق.م) عندما ضعفت شانها في الفترة الواقعة بين عامين(223ق.م-187ق.م) استقلت ثم تدرجت في سلم القوة وأصبحت دويلة مهمة. حكمها ثلاثة وعشرون ملكا ما يقارب ثلاثة قرون ونصف وبالتحديد ما بين عامين(29ق.م-225ميلادي). وإنها أدت دورا بارزا في الأحداث السياسية والاقتصادية في العراق خلال الفترة من منتصف القرن الثاني قبل الميلاد إلى الربع الأول من القرن الثالث للميلاد. وميسان في الآرامية المدينة المحاطة المياه. وميسان في العصر الإسلامي كانت مدينة واسعة كثيرة القرى ونخيل بين البصرة وواسط فيها قبر النبي العزير (علية السلام ) وعبيد الله بن علي بن ابي طالب (عليه السلام) ويتبعها إداريا المذار والبطائح. وكان المثل يضرب بخصوبتها .فتحت في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب (رضي الله عنة) على يد القائد العربي(عتبة ابن غزوان المازني). وإما العمارة فان كانت عمارة...بضم العين...والمقصود بذالك(عمارة بن حمزه) الذي عينة الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور(136-158)على كور دجلة الذي يشمل ميسان و"ستميان وارقباذ وضمت له ولاية البصرة وما تبعها وحدود كور دجلة تنتهي بحدود واسط لكسكر. وأخيرا فان العمارة من إعمال الوالي العثماني(محمد نامق باشا) في(1871-1867) الذي انشأ معسكر على نهر دجلة عرف(بالاوردي) أي الفيلق القائم مقام العسكري المقدم (حسين بك) ثم خلفه بعد ذلك(محمد باشا الديار بكرلي) الذي شيد في المدينة أطلق علية اسم (الباشا).كما شيد بعض المباني الكافية لإيواء الجنود. ويقع سنجق العمارة على الشاطئ الشرقي لنهر دجلة وهو مكان صفاء وفي المدينة دار الحكومة (السري) وثكنة عسكري ومكتب تلغراف ومركز جمركي والإدارة الحضرية ومدرسة رشديه ومائة وخمسون دكانا ومدرسة ابتدائية وثلاثة حمامات وألف منزل ما عدا بيوت القصب وسكانها من(8-9) إلف شخص وفيها الإدارة السنية وهي دائرة حكومية تتولى الأشراف على أملاك السكان ويستغرق الذهاب من البصرة إلى العمارة بطريق النهر(24ساعة) ويستغرق الإياب(12)ساعة بسبب جريان المياه. في العصر الحديث أي بعد فترة الملكية في العراق وقيام الثورة 14 تموز 1985 بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم أصبح هناك نوع من التساوي في توزيع الثروات على العراق واستفادت ميسان من هذا الوضع الجيد. كذالك في تلك الفترة وضعت تصاميم للبني التحتية والموسسات والخدمات العامة وبذلم اعتبر الفترة حكم الزعيم عبد الكريم قاسم افضل فترة مرت بها محافظة ميسان .لكن المفارقة ان هذة التصاميم بعد اكتمالها لم تنفذ بسبب سقوط الحكومة.
وبعد ذلك ,ونتيجة السياسات والأنظمة السابقة نزح الكثير من اهالي ميسان الى بغداد والمحافظة بحيث تشكلت احياء كاملة في العاصمة بغداد والبصرة والقادسية خلال السبعينات واخذ ت الأوضاع بعد ذلك تزداد سوءا عندما اندلعت الحرب العراقية الأيرانية التي حولت محافظة ميسان بكاملها الى ثكنات عسكرية ومناطق اشتباكات وخنادق متقدمة لحرب ضروس حيث سببت هذة الحرب خرابا ودمارا لكل المافظة الى درجة التي جعلت شعب ميسان يتمنى ميسان السيتنات ونانت الماساة الكبيرة والجريمة البيئية الكبرى هي تجفيف اهوار وما تبعها من ويلات وماسي لأزالت تدفع ثمنها لحد الان . وماا اجهز على البقية يها الباقي ة من مقومات الحيات الصعبة تلك الأشياء التي ترتبتعلى الأنتفاضة الشعبية التي قام بها الشعب العراقي في الجنوب عام 1991. عندما اصبحت الأوضاع لا تطاق وعندما مارس النضام البشع جرائم الأبادة والقتل والتشريد في ذالك الوقت وهذ جعل المحافظة بالتالي عبارة عن تركة ثقيلة لحروب اقليمية وتفرقة طائفية وممارسات عنصرية بحتجة الى الكثير لتصل الادنى من الحياة . واخيرا فان المفارقة الكبرى الحقيقية المرة ان ميسان اغنى مدينة في باطنها وافقرها في ظاهرها.