الأمر ليس مصادفة وانما هو تاكيد وتكريس لفرحهم وهنا اقصد اليهود طبعا بزوال الخلافة الاسلامية وسقوطها ورحيل السلطان عبدالحميد الثانى الذى رفض ان يعطيهم فلسطين بعدما طلبها منه هرتزل مؤسس الصهيونية الشهير وصاحب مقوله ( ارض الميعاد ) ورغم ان السلطان عبدالحميد كان يعانى من ضغوط هائله من الغرب وخاصة بعد الضعف والوهن الذى أصاب الدوله العثمانية الا انه يفرط فى فلسطين ولم تغره العروض اليهودية وقال ( لو حدث ذلك فسيكون على جثتى ) فكان طبيعيا أن يفرح اليهود برحيله عن الدنيا ورحيل دولته العثمانية معه وأن يحتفلوا بموعد سقوطها وفى تمام الساعة العاشرة وعشر دقائق من يوم الجمعه الموافق 23 مارس 1924م أعلن مصطفى كمال أتاتورك سقوط الدوله العثمانية والغاء الخلافة الاسلاميه فى تركيا وسن دستورا جديدا فيه غير التاريخ والتقويم الهجرى الى الميلادى ومنع الأذان باللغة العربية ومنع لبس الحجاب للنساء والعمائم للرجال وبدل الأحرف العربية الى اللاتينية وجعل العطلة فى تركيا يوم الأحد بدل يوم الجمعه واصبح اليهود يتذكرون هذا التوقيت جيدا وحاولوا فرضه على العالم ونجحوا فى ذلك