للحظات الأخيرة_هي تلك اللحظة التي يلقى فيها الانسان آخر النظرات على الابناء والبنات والاخوة والأخوات يلقى فيها آخر النظرات على هذه الدنيا وتبدو على وجهه معالم السكرات وتخرج من صميم قلبه الآهات والزفرات، قال تعالى]وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد[ ... إنها بداية الرحلة إلى الدار الآخرة إنها بداية عظيمة إذا ضعف جنانك وكثرت خطوبك إذا عرضت عليك عند كشف الغطاء ذنوبك فتخيل نفسك طريحا بين أهلك وقد وقعت في الحسرة وجفتك العبرة وثقل منك اللسان وأشتدت بك الأحزان وعلا صراخ الأهل والأخوان ويدعى لك الأطباء ويجمع لك الدواء فلا يزيدك ذلك إلا هما وبلاء ، الله أكبر من ساعة تطوى فيها صحيفتك أما على الحسنات أو على السيئات تتمنى حسنة تزداد في الأعمال تتمنى حسنة الأقوال تتمنى صلاح الاقوال والافعال، تحس بقلب منقطع من الألم تحس بالشعور والندم أن الايام أنتهت والدنيا قد أنقضت. لاحول ولاقوة الا بالله سكنت الحركات وخمدت النبضات وصرت جثة هامدة لا روح فيها _قال تعالى ] ربي لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين[ . فلا اله الا الله من ساعة نزلت فيها أول مراحل الآخرة وأستقبلت الحياة الجديدة فأما عيشة سعيدة أو عيشة نكد ، أنها اللحظة التي يحس فيها الانسان بالحسرة والألم على كل لحظة فرط فيها في جنب الله