المتتبع للعلاقات العراقية – الايرانية يتأكد و بشكل قاطع من أحلام النظام الإيراني المريضة تجاه السيطرة على العراق والحاقه بنظامها المشؤوم وهذا ما بدءه خميني و رفسنجاني خلال حرب الثمان سنوات و عبروا عنه الطريق الى القدس من خلال كربلاء و بعد سقوط النظام السابق بدء التدخل في الشأن العراقي سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا وراح يتسع و يتفاقم من خلال تسليحها للأرهاب و دعم المليشيات .
وتأتي زيارات المسؤولين الايرانيين و بشكل مستمر ليس اخرها زيارة رفسنجاني الرجل الثاني وصاحب السمعة السيئة في ايران والمسيطر على اكبر مافيا نفطية و تجارية فيها و تجواله في عدد من المحافظات العراقية و بموكب مهيب وامام العراقيين الذين عانوا منه ما عانوه من ويلات خلال الحرب العراقية الايرانية و اقامته في بغداد التي كان يحلم ان يزورها في يوم من الايام و يقيم في القصور التي بناها صدام ويسير مشيا على الاقدام في شوارع النجف و الكوفة دون خوف او تردد و تحت حراسة اذنابه ممن صنعهم و تدربوا على ايدي حراس الثورة و قوة القدس .
و خلال لقاءه بالمرجع الديني الاعلى علي السيستاني طلب رفسنجاني منه زيارة قم ليس حبا في المرجع الديني وانما طمعا في شعبيته و مكانته لدى الشيعة في العالم ومن يدري بأنه لو كان السيد السيستاني لبى دعوته وزار ايران لدس له السم مثلما دس السم لـ(احمد خميني) او فرض الاقامة الجبرية عليه في ايران و منع عودته للعراق .
الا يكفي ساسة ايران التدخل في صناعة القرار السياسي العراقي و تمريره من خلال اعوانهم و عملائهم في البرلمان و المؤسسات الحكومية الاخرى واذا كانت ايران تدعي الحرص على شيعة العراق فلماذا تصر على الحصول على تعويضات تقدر بالمليارات في الوقت الذي يعاني جنوب العراق مركز تواجد الشيعة من انهيار البنى التحتية و سوء الخدمات و المرض
lما هو رإيكم ؟؟؟